"سهم ESG في سوق أبوظبي: هل نحن على موعد مع موجة صعود جديدة؟"

شهد سهم ESG، المدرج في سوق أبوظبي المالي (ADX)، تحركات لافتة خلال الفترة الأخيرة جذبت أنظار العديد من المتداولين والمستثمرين على حد سواء. هذا السهم الذي ينتمي إلى قطاع الطاقة، يتميز بتاريخ تداول ديناميكي ويُعد من أكثر الأسهم التي تمنح فرصاً للمضاربة والاستثمار متوسط الأجل. ما يميز ESG هو قدرته على العودة القوية بعد كل تصحيح سعري، كما أنه يمتلك قاعدة مستثمرين واسعة، مما يمنحه سيولة واستقراراً نسبياً مقارنة ببعض الأسهم ذات السيولة الضعيفة.

عند النظر في الرسم البياني الأسبوعي للسهم، نلاحظ أن ESG قد أظهر نمطاً إيجابياً واضحاً خلال الأسابيع الماضية، حيث سجل السهم ارتفاعاً بنسبة تفوق 9% خلال أسبوع واحد فقط، ووصل إلى مستوى 9.37 درهم. هذه الحركة القوية جاءت بدعم من مؤشرات فنية مثل RSI الذي سجل قيمة 51.70، مما يدل على توازن في الزخم، ويعني أن السهم لا يزال يملك مساحة للصعود قبل الدخول في منطقة التشبع الشرائي. وفي نفس الوقت، أظهر مؤشر MACD تقاطعاً إيجابياً واضحاً، وهي من أقوى الإشارات الفنية التي يمكن الاعتماد عليها لقرارات الدخول.

من الملفت أن هذا السهم قد قدم فرصاً استثمارية تاريخية، فمثلاً، في منتصف عام 2022 كان السهم يتداول حول 4.50 درهم، قبل أن ينطلق ليصل إلى مستويات تفوق 15 درهم خلال أقل من عام. مثل هذه التحركات تعني أن المستثمر الذي دخل في الوقت المناسب قد ضاعف رأس ماله عدة مرات. كما أن في عام 2024، سجل السهم موجة صعود أخرى من 6 دراهم حتى 12 درهماً تقريباً، مؤكداً بذلك قدرته على تحقيق عوائد قوية خلال فترات قصيرة نسبياً، لمن يحسن قراءة الاتجاهات الفنية.

في الوقت الحالي، تظهر الشموع الأسبوعية للسهم زخمًا متزايدًا مع حجم تداول جيد، وهي إشارات تشير إلى أن هناك اهتماماً متجدداً بالسهم، ربما بسبب تحسن في أوضاع الشركة أو توقعات بنتائج مالية قوية، أو حتى دخول سيولة جديدة من مستثمرين مؤسسيين أو أفراد. وقد تكون المستويات الحالية فرصة جيدة للشراء، خصوصاً مع تأكيد اختراقات فنية صاعدة فوق مستويات 9.20 و9.50 درهم.

من الجدير بالذكر أن سهم ESG قد لا يكون مثالياً لكل أنواع المستثمرين، بل هو مناسب أكثر للمستثمر الذي يتابع السوق بانتظام ويملك القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، أو لمن يستخدم استراتيجيات فنية مدروسة تعتمد على مؤشرات مثل RSI، MACD، وحجم التداول. كما أن توقيت الدخول والخروج من هذا السهم يلعب دوراً جوهرياً في تحديد مدى الربح أو الخسارة.

المستثمر الذي يراقب سهم ESG اليوم يجب أن يضع في اعتباره أن السوق الإماراتي ككل يشهد نمواً في حجم التداول والاهتمام من مستثمرين جدد، خصوصاً مع التوسع في الطروحات الأولية وتزايد ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. وبالتالي فإن وجود سهم مثل ESG في محفظة استثمارية متوازنة يمكن أن يمثل فرصة جيدة، شرط إدارة رأس المال والانضباط في الخطة.

في النهاية، تبقى الفرصة قائمة، لكن يجب أن تقترن بتحليل مستمر ومتابعة دقيقة لحركة السهم والمؤشرات الفنية، وعدم الاعتماد فقط على الحظ أو العاطفة في اتخاذ القرار الاستثماري. فكما يمنح السوق فرصاً مجزية، فإنه أيضاً لا يرحم التسرع.